التجمع العالمي الأمازيغي يُدين التدخل العسكري التركي والأطماع الخليجية في ليبيا ويدعو الليبيين للوحدة

0
1047

يتابع التجمع العالمي الأمازيغي بامتعاض وقلق شديدين، التدخل العسكري السافر الذي يحشد له الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وحلفاؤه الإخوانيون، نخص بالذكر دولة قطر، المعروفين بدعمهم للإرهاب وتمويلهم للعصابات والجماعات الإرهابية والتكفيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

هذه الأطماع العسكرية والتوسعية التي يسعى من خلالها أردوغان المعروف بارتكابه لمجازر إنسانية في حق الشعب الكوردي في سوريا والعراق…، إلى إيجاد ملاذ آمن للإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة الموالين للنظام التركي وحليفه القطري والذين استقطبوهم من سوريا والعراق ومن مختلف بؤر التوتر في المنطقة، داخل الأراضي الليبية، ومنها تحويل الإرهاب والتكفير للمنطقة ككل وتهديد أمن وسلامة بلدان وشعوب المغرب الكبير.

كما ستساهم موافقة « البرلمان التركى » على نشر قوات عسكرية في ليبيا، في مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا الجديدة، بعد أن تخلص شعبها من الديكتاتورية والحكم الفردي المطلق الذي طبقه النظام السابق بالحديد والنار، وسيغذي أكثر الصراع القائم بين الأطراف المتصارعة فيما بينها، مع الأسف، في الوقت الذي كان على كل الليبيين التكتل والوحدة لما فيه مصلحة ليبيا واستقرارها واستقلالها وحرية وكرامة شعبها الذي عانى سنوات من الديكتاتورية والاستبداد.

هذه الأطماع العسكرية والأيديولوجية التكفيرية للنظامين التركي والقطري وحلفائهما من جهة، ومن طرف الأنظمة الشمولية والاستبدادية وحلفائها من جهة أخرى، سيدخل ليبيا في نفق مظلم، وفي حروب طاحنة ضحاياها الشعب والوطن الليبي واستقلاله وثرواته، وستؤدي هذه التحالفات والاصطفافات السياسيوية التي تحاول الأنظمة الشمولية والديكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط تثبيتها في ليبيا إلى جعل كل بلدان شمال إفريقيا وكرا للإرهابيين والفوضى واللاستقرار، وستدفع كل شعوب المنطقة ثمنها غاليا.

وسيكون للتدخل العسكري التركي المحتمل في ليبيا، تداعيات وخيمة وخطيرة ستهدد مستقبل ليبيا وشعبها وتلاحم مكوناتها وتعددها الثقافي واللغوي..، والمعروف أن مرتزقة النظام التركي معروفة بالتخريب وقتل المدنين وإعدامات واغتصاب وفرض قانون الغاب تماما كما تفعل في شمال سوريا ضد الشعب الكوردي، وقد بثت قنوات دولية شريط فيديو لمرتزقة سوريين موالين لأردوغان وصلوا بالفعل إلى ليبيا.

لهذا، يدعو التجمع العالمي الأمازيغي إلى ما يلي:
ـ يدعو كل الليبيين إلى الوحدة والتكتل للدفاع عن وطنهم واستقراره واستقلاله، والجلوس إلى طاولة الحوار بعيدا عن أي تأثيرات أو ضغوطات أجنبية كيفما كانت ومن أي جهة كانت.
ـ يدعو الليبيين إلى الوقوف في وجه الأطماع الأجنبية وحماية ثروات ليبيا وشعبها، والتصدي لكل المحاولات التي تسعى وتحاول بكل الطرق إشاعة الفوضى واللاستقرار، وتعبيد الطريق للمرتزقة والإرهابيين للسيطرة على ليبيا وتحويلها إلى « سوريا » شمال إفريقيا.
ـ يدعو الليبيين إلى التصدي بحزم لكل الأطماع العسكرية والإرهابية للنظام التركي وحليفه القطري في ليبيا، ويؤكد أن النظامين يحاولان جعل ليبيا مركزا وملاذا آمنا للإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة الموالية لهما، وتهديد أمن واستقرار بلدان المغرب الكبير انطلاقا من ليبيا.
ـ يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الليبي، ويؤكد وقوفه إلى جانبه ضد التدخلات العسكرية والأطماع الدولية.
ـ يدعو الفرقاء السياسيين في ليبيا إلى الاعتراف بالأمازيغية إلى جانب العربية كلغة رسمية في دستور ديمقراطي يختاره الشعب الليبي ويحفظ الحقوق لكل الليبيين، بعيدا عن إعادة مأسسة نفس السياسة العنصرية العروبية والتكفيرية ضد الأمازيغ بليبيا.
ـ يعبر عن استنكاره وتنديده بالهجمات والاعتداءات العسكرية التي يشنها الجنرال خليفة حفتر الموالي للإمارات على الليبيين عامة وعلى المناطق التي لا تزال تحافظ على خصوصيتها الأمازيغية على الخصوص.
ـ يؤكد وقوفه إلى جانب أمازيغ ليبيا في اتخاذ ما يرونه مناسبا لهم في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها ليبيا.
ـ يدعو كل التنظيمات والإطارات والفعاليات الأمازيغية المختلفة في جميع بلدان تامازغا إلى التعبئة الواسعة لمواجهة كل المخططات والتحالفات السياسوية والتهديدات الإرهابية والعرقية التي تستهدف الأمازيغ في ليبيا وفي مختلف بلدان شمال إفريقيا.

التجمع العالمي الأمازيغي
الرئيس الدولي: رشيد الراخا

PARTAGER