عاد النظام التركي لاستكمال الهجوم العسكري الغاشم الذي يشنه على المناطق الكوردية في شمال سورية “روج آفا” منذ أزيد من سنة، بعد أن أمر الرئيس أردوغان، بالهجوم على المناطق الكوردية المحادية للحدود التركية مباشرة بعد أن أخذ الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي؛ دونلاد ترامب، وهو ما وقع فعلا؛ إذ شنت الطائرات العسكرية التركية غارات جوية على مناطق تعج بالأطفال والنساء والشيوخ المرضى وعدد من المهجرين من مناطق مختلفة، ممّا ينذر بارتكاب مجازر إنسانية أخرى في حق الشعب الكوردي تنضاف للسجل الأسود للنظام التركي
هذا الهجوم العسكري العدواني الآثم الذي يقوده النظام التركي ومعه عدد من المليشيات الإرهابية المسلحة والمليشيات الموالية لأنقرة المسماة (الجيش الوطني السوري)، يحدث وسط صمت مريب للمنتظم الدولي والاتحاد الأوروبي وجل دول العالم التي لم تحاول اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع النظام التركي ووقف الهجوم العسكري المستمر على شعب أعزل قاوم بكل قوة وجرأة أبشع منظمة إرهابية في القرن ال 21 “داعش” نيابة عن العالم، وخلص عامة شعوب المنطقة بل شعوب العالم من جرائمها ووحشيتها الفظيعة
فما يقترفه النظام التركي والمليشيات الإرهابية المسلحة الموالية له، من جرائم إرهابية ووحشية في حق الشعب الكوردي، يندى لها جبين العالم، وينذر بكارثة إنسانية تنضاف لسلسلة الجرائم التاريخية التي اقترفتها الأنظمة المعادية لحق الشعب الكوردي في الحرية والوجود على أراضيه التاريخية
ان سكوت المنتظم الدولي هو بمثابة تواطئ مفضوح مع النظام التركي المستمر في تدمير المناطق الكوردية وفي جرائمه وأطماعه التوسعية وذالك بسن سياسة الأرض المحروقة، ممّا تسبب ويتسبب يوميا في موجات هجرة ونزوح للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى
ومن هذا المنطلق يجدّد التجمع العالمي الأمازيغي ما يلي
ـ إدانته وشجبه للهجوم العسكري الذي يشنه النظام التركي على الشعب الكوردي الشقيق وما يقترفه من جرائم في حق شعب أعزل
ـ تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الكوردي في “روج آفا” (شمال سوريا) وبباقي المناطق الكوردية
ـ التأكيد على أن كل الذرائع التي يخلقها النظام التركي من أجل التغطية على هجومه العسكري على شعب أعزل، ما هي إلا ذرائع وهمية الغاية منها توفير ملاذا أمنا للتنظيمات الإرهابية في المنطقة من بينها “داعش” بعد أن قامت القوات الكوردية بدحرها من معقلها بالرقة وتطهير المناطق الكوردية منها
ـ استغرابه لصمت المنتظم الدولي إزاء الهجوم العسكري الإرهابي الذي يقوده النظام التركي مدعوما بمليشيات إرهابية مسلحة وبتواطؤ مفضوح من الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة
ـ دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي والتنظيمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف وفضح مجازر النظام التركي وتحميل المسؤولية لأردوغان، في كل ما يقع في المنطقة، وفي حق الشعب الكوردي، مع حثه على احترام مبادئ القانون الدولي
ـ تجديد دعوته لمفوضية الأمم المتحدة من أجل تقصي الحقائق في جرائم النظام التركي الفاشي في المناطق الكوردية
ـ الدعوة الى مقاطعة النظام التركي سياسيا واقتصاديا ومقاطعة البضائع التركية .